![]() لقد لازمني هذا السؤال منذ وقفت أول مرة في طابور الصباح المدرسي، أي عندما كنت في السادسة من عمري، واليوم وبعد أكثر من سبعه وعشر عاما، ما زلت أسأل نفسي السؤال ذاته كيف نحب فلسطين؟ وكيف نعرف فلسطين؟ وحتى لا أتهم بالعصبية الضيقة، فإن هذا السؤال لا يلغي أن نسأل أنفسنا كيف نحب الإنسانية كلها، فإذا ما عرف الإنسان كيف يحب وطنه، عرف كيف يحب الآخرين. وأعود واتساءل في السياق نفسه ماذا تعني فلسطين؟ أعتقد أن الإجابة تحتاج منا إلى آلاف الصفحات، وكيف لي أن اختصر الإجابة في صفحتين.. فلسطين فيما تعنيه - تعنى لي، الأرض والزمان منذ ولدت وفتحت عيناي على من حولي الأب وألأم والأخوان والأهل والجيران، وما بدأت أحفظه وأسمعه من مدرس التاريخ والجغرافيا والمطالعة الوطنية، وفى كل يوم تزداد معرفتي بفلسطين، وهكذا كبر المكان واتسعت دائرة الزمن، ولم يعد البقعة الصغيرة التي ولدت فيها، ولم تعد الأسرة بمعناها الضيق الصغير، بل إمتدت لتضم العائلة الفلسطينية الكبيرة، ليتسع الولاء والإنتماء من خلال عملية معرفة طويلة وممتدة في تاريخ الأرض. ولكن هل يكفى أن نقرأ تاريخ فلسطين، وأن نتعرف على جغرافيتها وحضارتها وآثارها ومكانتها الدينية فى قلوب أهل البشر جميعا؟ ليس القصد من دراسة التاريخ أن نعيش على أطلاله، ونتفاخر بمحطاته المضيئة، بل هو إسترجاع واستحضار لقصة شعب، وقصة آباء وأجداد بنوا وأسسوا بأياديهم الخشنة السمراء تراث وتاريخ هذه ألأرض ، لنستلهم العبر والدروس، ولتكون لنا بمثابة انطلاق جديدة، هي معرفة من أجل استجماع للقوة وتواصلها عبر الأجيال . إن أعظم ما في قصة فلسطين هو ذلك ألإنسان الفلسطيني الذي ظل متمسكا بأرضه وهويته وبحبه لهذه الأرض، وتصديه لكل محاولات النيل من شخصيته واكتسابه قوة ومناعة لا تهزم، حتى اذا بعدت به المسافات ظل حنينه وارتباطه بالأرض. ماذا يعني ذلك ؟ فيما يعنيه - يعنى - في حقيقة الأمر، ان تحول المعرفة واستذكار التاريخ الى سؤال مقالتنا كيف نحب فلسطين ؟ والحب هنا له معان كثيرة أسماها وأرقاها وأنبلها هو حب الوطن، ولذلك هل يكفى أن نردد مع التلاميذ كل صباح ومساء النشيد والقسم الوطني، وهل يكفى أن ندرس تاريخ فلسطين وآثارها وجغرافيتها، وهل يكفى أن نكتب الكتب وننظم الشعر، كل هذا مهم، لكنه لا يكفى فى حب فلسطين. حب ألأرض يتجاوز حدود المعرفة الى واقع ملموس بالفعل والعمل: فالإنسان الذي يبنى بيتا صغيرا على هذه الأرض يحب وطنه، والعامل الذي يحرث الأرض ويبذرها ببذور الخير والمحبة يحب وطنه، والحداد والخباز والعامل والمدرس والطبيب والجندي، وقبل كل هؤلاء الأم والأب اللذان يغرسان قيم الحب والعطاء والتضحية، وهنا أتذكر كلمة للمواطن الراحل رفيق الحريري أن لا أحد أكبر من الوطن . قصة الحب طويلة وأبطالها كثر نحتاج معها إلى متحف وطني تخلد فيه هذه البطولات حتى تظل نبراسا نهتدي بها لتكبر قصة حب فلسطين بهم وبما نقدمه، وليسأل كل واحد منا ماذا يمكن أن يقدم لبناء وطنه. ![]() ![]() ![]() |
بحـث
المواضيع الأخيرة
ازرار التصفُّح
التبادل الاعلاني
2 مشترك
كيف نحب فلسطين يا ترى؟؟
*وئام العسل*- Admin
- عدد المساهمات : 91
تاريخ التسجيل : 20/01/2011
العمر : 27
- مساهمة رقم 1
كيف نحب فلسطين يا ترى؟؟
بنت الأردن- عدد المساهمات : 34
تاريخ التسجيل : 23/01/2011
العمر : 29
- مساهمة رقم 2
رد: كيف نحب فلسطين يا ترى؟؟
فلسطين في القلوب يا مديرة
![كيف نحب فلسطين يا ترى؟؟ 348326](https://2img.net/u/2811/26/13/67/smiles/348326.gif)
![كيف نحب فلسطين يا ترى؟؟ 348326](https://2img.net/u/2811/26/13/67/smiles/348326.gif)
*وئام العسل*- Admin
- عدد المساهمات : 91
تاريخ التسجيل : 20/01/2011
العمر : 27
- مساهمة رقم 3
رد: كيف نحب فلسطين يا ترى؟؟
أكييييييييد
نوووورتي
نوووورتي
» <> لعبة <> كلمه بكلمه <>
» من 1 ***55 وقول اسم احلى قناة عندك
» لعبه سجن الاعضاء الحقووووووووووا العضو المسجون
» مرحبا وئام ...
» ابتسآآآآآآآمه من نوع آخر
» الطمووووووح ينسي الجروح
» الصدااااااااااااقه
» يا صاحبي أجمل وأروع الأغاني يا شباب وصبايا